عقوبة الرشوة في السعودية​

تعرف على عقوبة الرشوة في السعودية​ 2025 | دليل شامل

تُعد عقوبة الرشوة في السعودية من أقسى العقوبات التي تطبقها المملكة لضمان الشفافية وتعزيز النزاهة في المعاملات المالية والإدارية، حيث تولي الحكومة اهتمامًا بالغًا بمحاربة هذه الجريمة التي تهدد العدالة وتخلّ بمبادئ المساواة. وفقًا للأنظمة السعودية، يخضع كل من الراشي والمرتشي لعقوبات صارمة تشمل الغرامات المالية والسجن، بل وقد تصل إلى التشهير لضمان ردع المخالفين والحفاظ على مؤسسات الدولة نظيفة من أي فساد إداري أو مالي.

وضمن هذا الإطار، يوضح الموقع الرئيسي مجموعة المحامي سعد الغضيان للمحاماة تفاصيل نظام مكافحة الرشوة في السعودية، حيث تتناول القوانين كل صور الرشوة، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، كما تشمل المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص. وباعتبار أن المملكة تتبع نهجًا حازمًا في تطبيق العدالة، فإن أي شخص يثبت تورطه في تقديم أو قبول الرشوة يواجه إجراءات قانونية صارمة تؤكد التزام الدولة بمكافحة الفساد بأعلى درجات الصرامة.

تشمل قضايا تجارية النزاعات بين الشركات، وقضايا العقود التجارية، والتحكيم التجاري، وحماية الملكية الفكرية، حيث تتطلب هذه القضايا محاميًا متخصصًا لضمان الحقوق القانونية.

العقوبات المشددة لجريمة الرشوة في السعودية

تُعد جريمة الرشوة من أخطر الجرائم التي تهدد نزاهة المؤسسات وتخل بمبادئ العدالة والمساواة، لذا شدّد النظام السعودي على فرض عقوبات صارمة تختلف بحسب طبيعة الفعل المرتكب. وفيما يلي تفاصيل العقوبات المقررة للموظفين العموميين في قضايا الرشوة:

عقوبة الموظف العام الذي يطلب أو يقبل رشوة

كل موظف عام يطلب لنفسه أو لغيره، أو يقبل أو يأخذ وعدًا أو عطية مقابل أداء عمل أو الامتناع عن أداء عمل يدخل ضمن نطاق وظيفته، أو يخل بواجباته الوظيفية نتيجة لذلك، يواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات أو غرامة مالية لا تتجاوز مليون ريال سعودي، أو بكلتا العقوبتين، وذلك وفقًا للمواد 1، 2، 3 من نظام مكافحة الرشوة.

عقوبة الموظف العام الذي يخل بواجبات وظيفته نتيجة وساطة أو توصية

إذا خالف الموظف العام واجباته الوظيفية بناءً على رجاء أو توصية أو وساطة، فإنه يواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات أو غرامة لا تتجاوز مائة ألف ريال سعودي، أو بإحدى العقوبتين، وفقًا للمادة 4 من نظام مكافحة الرشوة.

عقوبة استغلال النفوذ الوظيفي للحصول على مزايا

يُعاقب بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات أو بغرامة لا تزيد عن مليون ريال سعودي، أو بكليهما، كل موظف عام يستغل نفوذه الوظيفي لطلب أو قبول عطية أو وعد مقابل الحصول على ميزة أو منفعة من جهة حكومية، وذلك وفقًا للمادة 5 من نظام مكافحة الرشوة.

عقوبة طلب رشوة لمتابعة معاملة حكومية

إذا طلب الموظف العام لنفسه أو لغيره وعدًا أو عطية بسبب وظيفته مقابل متابعة معاملة لدى جهة حكومية، فإنه يواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى سنتين أو غرامة لا تزيد عن خمسين ألف ريال سعودي، أو بإحدى العقوبتين، وذلك وفقًا للمادة 6 من نظام مكافحة الرشوة

الأطراف المتورطة في جريمة الرشوة

تتألف جريمة الرشوة من ثلاثة أطراف رئيسية، لكل منهم دور محوري في تنفيذ هذا الفعل غير القانوني الذي يهدد النزاهة ويقوض مبدأ تكافؤ الفرص:

  • الراشي: هو الشخص الذي تقدم الرشوة سواء كانت مالًا، خدمة، أو أي ميزة أخرى، بهدف تحقيق منفعة شخصية أو تسهيل إجراء معين بطريقة غير مشروعة.
  • المرتشي: الموظف أو المسؤول الذي يقبل أو يطلب الرشوة، مقابل تنفيذ عمل معين أو الامتناع عن أداء واجب وظيفي، مما يشكل خيانة للأمانة وانتهاكًا صارخًا للقوانين.
  • الوسيط: الطرف الذي يلعب دور الرابط بين الراشي والمرتشي، حيث يسهل إتمام الصفقة غير القانونية من خلال نقل العروض أو التفاوض بين الطرفين.

تُعد هذه الأدوار مجتمعة الركائز الأساسية لجريمة الرشوة، ويعاقب عليها النظام السعودي بأشد العقوبات لضمان الشفافية وحماية المؤسسات من أي ممارسات غير قانونية.

العقوبات المشددة للراشي والوسيط والشريك في جريمة الرشوة

تُطبق الأنظمة السعودية أشد العقوبات على كل من يشارك في جريمة الرشوة بأي شكل من الأشكال، سواء كان مقدمًا لها، وسيطًا في تمريرها، أو متواطئًا في تنفيذها، وذلك لضمان الردع والحفاظ على النزاهة داخل المؤسسات.

  • عقوبة الراشي والوسيط: وفقًا للمادة 10 من نظام مكافحة الرشوة، يخضع كل من تقدم الرشوة أو يتوسط في تمريرها لنفس العقوبة المقررة للمرتشي في كل حالة، نظرًا لمساهمته المباشرة في الجريمة وتحقيقه منفعة غير مشروعة.
  • عقوبة الشريك في جريمة الرشوة: يُعد شريكًا في الجريمة كل من يُحرّض أو يتفق أو تساعد في ارتكاب الرشوة مع علمه المسبق بها، ويُعاقب بنفس العقوبات المقررة للمتورطين الأساسيين، تأكيدًا على عدم التساهل مع أي مستوى من المشاركة في هذه الجريمة.
  • عقوبة الشخص المعين لقبض الرشوة: كل شخص يُكلف من قبل الراشي أو المرتشي بقبض مبلغ الرشوة ويوافق على ذلك مع إدراكه التام لأسبابها غير القانونية، يُعاقب بالسجن لمدة تصل إلى سنتين أو بغرامة مالية لا تتجاوز خمسين ألف ريال سعودي، أو بإحدى العقوبتين، وفقًا للمادة 11 من نظام مكافحة الرشوة.

تعكس هذه العقوبات الحازمة مدى التزام المملكة العربية السعودية بمحاربة الفساد بجميع أشكاله، وتجريم أي دور يُسهم في تمرير أو تسهيل جريمة الرشوة، لضمان بيئة عمل عادلة وشفافة.

الأركان الأساسية لجريمة الرشوة في النظام السعودي

تُعد جريمة الرشوة من الجرائم الخطيرة التي تهدد نزاهة المؤسسات، ولهذا وضع النظام السعودي معايير واضحة لتحديدها ومعاقبة مرتكبيها. تقوم جريمة الرشوة على ثلاثة أركان رئيسية، وهي: الركن المادي، الركن المعنوي، والركن القانوني (الركن المفترض).

1- الركن المادي لجريمة الرشوة

يتجسد الركن المادي في الأفعال والنتائج التي تؤدي إلى وقوع الجريمة، ويتضمن العناصر التالية:

  • الفعل الجرمي: يشمل جميع الأفعال التي يرتكبها الموظف العام للحصول على الرشوة، سواء من خلال تقديم وعود بتنفيذ الأعمال المطلوبة، أو قبول العرض المقدم من الراشي، سواء كان ماليًا أو غير ذلك.
  • النتيجة الجرمية: تتحقق بمجرد حصول الموظف على المبلغ أو المنفعة الموعودة.
  • الرابطة السببية: يجب أن يكون حصول الموظف على الرشوة نتيجة مباشرة للفعل المكون للجريمة.

2- الركن المعنوي لجريمة الرشوة

يركز الركن المعنوي على نية الفاعل ووعيه الكامل بمخالفته للقانون، ويشمل:

  • النية الجرمية: تتحقق عندما يكون الفاعل على دراية تامة بأن ما يقوم به يشكل جريمة يعاقب عليها النظام السعودي، ومع ذلك تقدم على ارتكابها.
  • القصد الجنائي الخاص: يتمثل في نية الجاني تحقيق منفعة غير قانونية عبر تقديم أو قبول الرشوة، بغض النظر عما إذا كان المرتشي سينفذ ما تم الاتفاق عليه أم لا.

3- الركن القانوني أو النظامي (الركن المفترض) لجريمة الرشوة

يُعتبر هذا الركن الشرط الأساسي لتحقق الجريمة وفقًا للقوانين السعودية، ويشمل:

  • الوظيفة العامة: يجب أن يكون المرتشي موظفًا عامًا أو مكلفًا بتقديم الخدمات العامة، حيث لا يمكن تصوّر جريمة الرشوة خارج هذا الإطار.
  • هوية الراشي: يمكن أن يكون الراشي موظفًا حكوميًا، شخصًا عاديًا، أو حتى شخصًا يعمل في مؤسسة خاصة، طالما أنه تقدم الرشوة لتحقيق مصلحة غير قانونية.

إن توافر هذه الأركان مجتمعة هو ما يثبت جريمة الرشوة قانونيًا، مما يسمح بمحاسبة المتورطين ومعاقبتهم وفقًا للأنظمة السعودية الصارمة. وفي هذا السياق، يبرز دور الموقع الرئيسي مجموعة المحامي سعد الغضيان للمحاماة في تقديم الاستشارات القانونية المتخصصة، لضمان حماية حقوق الأفراد والمؤسسات المتضررة، وتعزيز مبادئ العدالة والنزاهة داخل المملكة.

تصنيفات الرشوة في النظام السعودي

تتخذ جريمة الرشوة في السعودية أشكالاً متنوعة تهدف جميعها إلى تحقيق منافع غير مشروعة من خلال استغلال النفوذ أو الوظيفة. وتشمل الأنواع التالية:

  • الرشوة النقدية: تقديم مبالغ مالية بشكل مباشر.
  • الرشوة العينية: تقديم هدايا أو ممتلكات ثمينة كتعويض.
  • الرشوة عن طريق الوعد: تقديم وعد بمكافأة مستقبلية مقابل تنفيذ مطلب غير قانوني.
  • رشوة الخدمات: تقديم تسهيلات أو خدمات خاصة كوسيلة لاستمالة الطرف الآخر.
  • الرشوة العاطفية: استغلال العلاقات الشخصية أو العاطفية لتأثير القرارات أو الحصول على مزايا.
  • الرشوة الوظيفية: تقديم فرص وظيفية أو ترقيات مقابل تنفيذ أو الامتناع عن تنفيذ عمل ما.
  • الرشوة بالمعلومات: تقديم معلومات سرية أو حساسة لتحقيق مصلحة شخصية أو إلحاق ضرر بالطرف الآخر.
  • الرشوة القانونية: استغلال النفوذ أو السلطة لتغيير القرارات القانونية أو الإدارية بما يخدم مصالح محددة.

تظهر هذه الأنواع مدى تعقيد جريمة الرشوة وتنوع وسائل ارتكابها، مما يجعل مكافحتها أولوية قصوى لضمان النزاهة والعدالة في المؤسسات السعودية.

عقوبات تقديم الرشوة في السعودية

لا تقتصر القوانين السعودية على معاقبة من يقبل الرشوة، بل تمتد إلى كل من يعرضها أو يتعهد بها، سواء قُبل العرض أم لا. هذه التشريعات الحازمة تهدف إلى سد جميع الثغرات التي قد يستغلها البعض لتمرير هذه الجريمة الخطيرة، بما يعزز الشفافية ويصون المؤسسات. وفيما يلي توضيح للعقوبات التي يفرضها نظام مكافحة الرشوة السعودي:

1- عقوبة عرض الرشوة على موظف حكومي

كل من يعرض رشوة أو يتعهد بتقديمها، حتى إذا لم تُقبل، يُعاقب بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات أو بغرامة مالية لا تتجاوز مليون ريال سعودي. وتمنح المادة 9 من النظام المحكمة سلطة اختيار إحدى العقوبتين فقط، أو الجمع بينهما وفقًا لما تراه ملائمًا.

2- عقوبة عرض الرشوة على العاملين بالقطاع الخاص

يشمل القانون أيضًا العاملين في الجمعيات الأهلية، الشركات، المؤسسات الأهلية، والهيئات المهنية. إذا قدم شخص عرضًا أو تعهدًا بعطية لأي فرد من هؤلاء مقابل أداء عمل من أعمال وظيفته أو الامتناع عن أداء واجب وظيفي، مما يؤدي إلى الإخلال بمسؤولياته، فإنه يواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات أو غرامة مالية لا تزيد عن خمسمائة ألف ريال سعودي، أو كلا العقوبتين.

شروط الإعفاء في قضايا الرشوة

يُحدد النظام السعودي شرطًا جوهريًا للإعفاء من العقوبة في جريمة الرشوة، حيث يُعفى الراشي أو الوسيط – باستثناء المرتشي – من العقوبة الأصلية والتبعية إذا ما بادر إلى الإبلاغ عن الجريمة قبل أن تكتشفها الجهات المعنية. ويأتي هذا الإجراء وفق المادة 16 من نظام مكافحة الرشوة.

هذا الإعفاء يشير إلى حرص المملكة على تعزيز النزاهة وتشجيع الأفراد على التعاون مع السلطات في مواجهة الفساد، مما يسهم في الكشف المبكر عن الجرائم ومنع تفاقمها. وضمن هذا الإطار، تقدم الموقع الرئيسي مجموعة المحامي سعد الغضيان للمحاماة المشورة القانونية والتوجيه المهني لضمان الامتثال للقوانين والإبلاغ عن المخالفات لتحقيق العدالة والشفافية في المجتمع.

أسباب البراءة في قضايا الرشوة

في قضايا الرشوة، قد تتوفر بعض الأسباب التي تقود إلى براءة المتهم إذا أُثبتت بشكل قاطع. من بين أبرز هذه الأسباب:

  • إثبات أن المال المدفوع ليس رشوة: إذا تمكّن الموظف من تقديم دليل واضح على أن المبلغ الذي تسلمه كان مقابل ثمن مبيع مشروع أو سداد لدين مستحق، وليس رشوة تهدف إلى التأثير على مهامه الوظيفية.
  • إثبات عدم ارتباط المال بالوظيفة العامة: إذا تبيّن أن المبلغ الذي تسلمه الموظف كان بغرض إيصاله لطرف آخر أو كان له غرض مشروع لا يتعلق بوظيفته أو بالمهام الرسمية الموكلة إليه.
  • إثبات أن المال كان قرضاً مشروعاً: في حال استطاع الموظف إثبات أن المبلغ الذي تسلمه كان قرضاً حقيقياً وليس مقابل تنفيذ عمل غير قانوني أو الامتناع عن القيام بواجباته.

هذه الأسباب تعكس أهمية تقديم أدلة قوية وموثوقة لتبرئة المتهمين، وتؤكد على ضرورة الفهم الدقيق للقوانين لتحقيق العدالة. وفي هذا الإطار، يلعب الموقع الرئيسي مجموعة المحامي سعد الغضيان للمحاماة دورًا محوريًا في تقديم الاستشارات القانونية ودعم الأفراد لضمان حقوقهم وتعزيز ثقة المجتمع بالنظام القضائي.

العقوبات المشددة عند العودة لارتكاب الرشوة في النظام السعودي

يُعرف النظام السعودي مفهوم “العود” في جرائم الرشوة بأنه ارتكاب جريمة أخرى من الجرائم الواردة في نظام مكافحة الرشوة خلال فترة لا تتجاوز خمس سنوات من تاريخ انتهاء العقوبة السابقة.

وفي حالة العودة، يجيز النظام للمحكمة أن تفرض عقوبة تتجاوز الحد الأعلى المقرر للجريمة المرتكبة، بشرط ألا يتجاوز ذلك الضعف. هذه الأحكام نصت عليها المادة 18 من نظام مكافحة الرشوة، التي وضعت إطارًا قانونيًا صارمًا للتعامل مع المتورطين في الجرائم المتكررة.

يمثل هذا التشريع إشارة واضحة على التزام المملكة بتشديد العقوبات ضد المكررين، مما يعزز الردع ويقلل من احتمالية تكرار الجرائم. وضمن هذا السياق، تقدم الموقع الرئيسي مجموعة المحامي سعد الغضيان للمحاماة المشورة القانونية اللازمة للأفراد والشركات، لضمان الامتثال التام للقوانين وفهم الأحكام المتعلقة بالعود، بما يساهم في تجنب الوقوع في مخالفات تؤدي إلى عقوبات أكثر صرامة.

طرق إثبات جريمة الرشوة

تتعدد الوسائل التي يمكن من خلالها إثبات جريمة الرشوة وفقاً للقوانين والأنظمة السعودية، وتشمل أبرز هذه الطرق ما يلي:

1. الإقرار الجنائي:

يُعتبر اعتراف المتهم من الأدلة القاطعة في إثبات جريمة الرشوة، شريطة أن يكون الاعتراف قد تم بمحض إرادته ودون أي ضغط أو تهديد. كما ينبغي أن يكون هذا الإقرار شاملاً لجميع عناصر الجريمة، وأن يتم أمام الجهة المخولة بالتحقيق، وبحضور المحامي الخاص بالمتهم لضمان نزاهة الإجراءات.

2. شهادة الشهود:

تلعب شهادة الشهود دوراً حيوياً في إثبات الجريمة، لا سيما إذا تمكن الشاهد من تقديم تفاصيل دقيقة حول كيفية وقوع الحادثة والأطراف المشاركة فيها. ومع ذلك، يجب أن تتوفر في الشاهد شروط قانونية محددة، منها:

  • أن يكون لديه معرفة مباشرة بالواقعة.
  • أن يكون مؤهلاً قانونياً للإدلاء بشهادته.
  • أن تتسم أقواله بالاتساق والمنطقية، مما يجعلها ذات قيمة قانونية في تعزيز القضية.

3. الأدلة المادية:

تشمل الأدلة المادية مجموعة واسعة من العناصر التي تدعم دعوى الرشوة، ومنها:

  • التسجيلات الصوتية والمرئية: مثل تسجيلات المكالمات الهاتفية أو مقاطع الفيديو التي توثق اللقاءات بين الأطراف وتؤكد وقوع الجريمة.
  • المراسلات الإلكترونية والنصية: مثل الرسائل التي تكشف الاتفاقات بين الراشي والمرتشي، أو التي تظهر عرض الهدايا والمبالغ المالية مقابل تنفيذ أعمال معينة.
  • الوثائق والمستندات الرسمية: كالإيصالات البنكية أو العقود التي تثبت تلقي الموظف مبلغاً مالياً مقابل أداء أو الامتناع عن أداء عمل معين.

هذه الوسائل مجتمعة تشكل إطاراً قانونياً متيناً لإثبات جريمة الرشوة، وتُستخدم أمام القضاء لضمان تحقيق العدالة وتوقيع العقوبات المناسبة على مرتكبي هذا النوع من الجرائم.

تجسد عقوبة الرشوة في السعودية التزام المملكة الراسخ بتحقيق العدالة ومكافحة الفساد بجميع أشكاله، حيث لا تهاون مع أي تجاوز يهدد نزاهة المؤسسات أو يخل بمبادئ الشفافية والمساواة. ومن خلال القوانين الصارمة والإجراءات الحازمة، تؤكد الدولة أن أي محاولة لاستغلال النفوذ أو تقديم رشوة لن تمر دون عقاب، مما يعزز بيئة عمل نظيفة تقوم على الكفاءة والعدالة.

وفي هذا السياق، تقدم الموقع الرئيسي مجموعة المحامي سعد الغضيان للمحاماة الاستشارات القانونية المتخصصة في قضايا الرشوة والفساد المالي، لضمان حقوق الأفراد والمؤسسات وفقًا لأحكام القانون السعودي. إن التمسك بالنزاهة ومكافحة الرشوة ليس خيارًا، بل هو التزام وطني وأخلاقي يرسّخ مكانة المملكة كدولة قائمة على العدل وسيادة القانون.