الاعتراض على الحكم هو حق قانوني يمنح للأطراف المتضررة من الحكم القضائي فرصة للتقدم بطلب إعادة النظر في القرار. وتعتبر “مدة الاعتراض على الحكم” أحد العناصر الأساسية التي تحدد الإطار الزمني الذي يمكن فيه للطرف المعني تقديم اعتراضه. ففي النظام القضائي، لا يجوز للأطراف أن تتجاوز هذه المدة، مما يفرض ضرورة معرفتهم بقواعد تحديد هذه الفترة بدقة.
وعند الحديث عن تقديم الاعتراضات، يجب على المحامي المتخصص أن يكون على دراية بكل التفاصيل المتعلقة بالمدة المحددة للاعتراض على الحكم، لتقديم أفضل خدمة للعميل. ولذا، من الضروري الرجوع إلى الموقع الرئيسي مجموعة المحامي سعد الغضيان للمحاماة للاستفادة من الخبرات القانونية والارشادات التي تساعد في تقديم الاعتراضات في الوقت المناسب وبالشكل الصحيح.
محامي قضايا عامة والاعتراض على الحكم هو المختص بتقديم الطعون القانونية على الأحكام القضائية، سواء بطلب الاستئناف أو النقض، وفق الإجراءات النظامية.
ما هو الاعتراض على الأحكام القضائية؟
الاعتراض على الأحكام القضائية هو حق قانوني يُمنح للأطراف المتضررة من الحكم الصادر في الدعوى، ويشمل طلب الاستئناف، المرافعة، التدقيق، النقض، أو التماس إعادة النظر. يُقدَم هذا الاعتراض عندما يكون الطرف المعني غير راضٍ عن القرار الذي تم إصداره في القضية، سواء كان المدعي أو المدعى عليه، وذلك بناءً على الطلبات المقدمة.
في البداية، لا يُسمح للأطراف التي صدر الحكم لصالحها بالكامل، بما في ذلك ولي القاصر، ناظر الوقف، أو من في حكمهم، بأن يعترضوا على الحكم. كما يحق للطرف الذي تدخل في الدعوى تقديم اعتراض على الحكم الذي صدر ضد الشخص الذي تدخل لصالحه، حتى في حال لم يعترض المحكوم عليه.
أيضاً، لا يُقبل الاعتراض على الأحكام التي تصدر قبل الفصل في القضية أو التي لا تنهي النزاع كليًا أو جزئيًا، باستثناء الاعتراض على الحكم المتعلق بالموضوع، أو على الحكم الصادر بشأن وقف الدعوى، الأحكام المستعجلة، الأحكام القابلة للتنفيذ الجبري، أو الأحكام الصادرة بعدم الاختصاص. في جميع هذه الحالات، لا يترتب على الاعتراض وقف تنفيذ الحكم.
من الممكن أن يتفق أطراف الدعوى كتابةً، حتى قبل رفع الدعوى، على أن يكون الحكم الصادر من محكمة الدرجة الأولى نهائيًا بحقهم، ويمكن التمسك بهذا الاتفاق أثناء نظر الدعوى. كما يمكن للأطراف التنازل عن حق الاعتراض بمذكرة رسمية تقدمونها إلى المحكمة التي أصدرت الحكم أو المحكمة المختصة بالنظر في الاعتراض.
تبدأ مدة الاعتراض من اليوم التالي لتسلم صورة حكم المحكمة أو من اليوم التالي للموعد المحدد لتسلمها، وعند وجود أحكام متعددة بأوقات اعتراض مختلفة، يُؤخذ بأطول مدة للاعتراض.
إذا كان هناك عدة أطراف محكوم عليهم، يمكنهم تقديم مذكرة اعتراض واحدة أو مذكرة مستقلة، بشرط أن تحتوي على الأسباب والطلبات الخاصة بكل معترض. إذا كانت المذكرة غير مكتملة، يمكن للمحكمة رفض الاعتراض تلقائيًا.
أما في ما يخص طلب وقف تنفيذ الحكم، فيجب تقديمه خلال فترة الاعتراض مع بيان الأسباب والآثار الناتجة عن تنفيذ الحكم. لا يُقبل طلب وقف التنفيذ بعد انتهاء المدة المحددة، ويتم الفصل فيه خلال خمسة أيام من نهاية المدة.
يجب على المعترض متابعة مواعيد القضية بعد قيدها في المحكمة لضمان سير الإجراءات، مع التأكيد على أنه لا يجوز للمحكمة أن تضر المعترض بسبب اعتراضه.
شروط قبول الاعتراض على حكم محكمة الاستئناف
توجد عدة شروط أساسية يجب توافرها لكي يتم قبول الاعتراض على حكم محكمة الاستئناف، وهي كما يلي:
- يجب أن يترتب على الاعتراض فائدة أو مصلحة مباشرة للطرف المعترض.
- يتعين على المعترض تقديم أدلة قاطعة تؤكد صحة الاعتراض وتثبت إدانة الطرف الآخر.
- يجب أن يتم تقديم طلب الاعتراض خلال 30 يومًا من تاريخ صدور الحكم، وفي حال تجاوزت هذه المدة، يفقد المعترض حقه في تقديم الاعتراض.
- يجب أن يكون الحكم الصادر من محاكم الدرجة الأولى داخل المملكة.
مدة الاعتراض على حكم محكمة الاستئناف
تختلف مدة الاعتراض على الحكم حسب نوع القضية، حيث تكون مدة الاعتراض في القضايا المتعلقة بالقضاء المدني أو التجاري 30 يومًا من تاريخ التبليغ بالحكم.
أما في حال الاعتراض على قرار إداري، مثل منع موظف من الحصول على ترقية أو نقله من مكان عمله، فإن مدة الاعتراض تمتد إلى 60 يومًا من تاريخ تبليغ القرار.
يجدر بالذكر أنه في حال لم تقدم الجهات الإدارية ردًا خلال هذه الـ60 يومًا، فإن ذلك يُعتبر بمثابة رفض ضمني للدعوى، وبالتالي يحق للطرف المعترض اتخاذ الإجراءات اللازمة بناءً على هذا السكوت.
لائحة الاعتراض على الأحكام
لائحة الاعتراض على الأحكام هي مستند قانوني يُقدمه الطرف الذي لم يكن راضيًا عن الحكم الصادر في القضية، ويهدف إلى طلب إعادة النظر في الحكم الصادر من المحكمة. تحتوي اللائحة على التفاصيل الضرورية التي تبرر الاعتراض وتوضح النقاط القانونية التي تستدعي مراجعة القرار.
عادةً ما تشمل لائحة الاعتراض على الأحكام العناصر التالية:
- بيانات الأطراف: تشمل أسماء الأطراف المعترضة، محاميهم، وتفاصيل الاتصال الخاصة بهم.
- بيانات الحكم المُعترض عليه: يتعين ذكر الحكم الصادر من المحكمة، مع تحديد تاريخ صدوره، رقم القضية، واسم المحكمة التي أصدرته.
- أسباب الاعتراض: يجب توضيح الأسباب التي تدفع المعترض لطلب إعادة النظر في الحكم، مثل وجود أخطاء في تطبيق القانون، ظهور أدلة جديدة، أو وجود خطأ في الإجراءات القانونية.
- الطلبات: يجب تضمين طلبات واضحة في اللائحة، مثل إلغاء الحكم، تعديله، أو إعادة المحاكمة.
- الأدلة والمستندات المرفقة: ينبغي إرفاق الأدلة والشهادات التي تدعم الاعتراض، مثل المستندات الجديدة أو التقارير القانونية التي تدعم موقف المعترض.
- توقيع المعترض والمحامي: يجب أن تتضمن اللائحة توقيع المعترض أو محاميه مع ذكر تاريخ تقديم الاعتراض.
- إجراءات المحكمة: في بعض الحالات، قد يتم تقديم الاعتراض عبر وسائل إلكترونية أو ورقية، وفقًا للنظام القضائي المطبق في البلد.
من المهم إعداد لائحة الاعتراض بدقة وفقًا للإجراءات القانونية المعتمدة، حيث أن أي نقص أو خطأ قد يؤدي إلى رفض الاعتراض. للحصول على المشورة القانونية الدقيقة في هذا الشأن، يمكنكم زيارة الموقع الرئيسي مجموعة المحامي سعد الغضيان للمحاماة والاستشارات القانونية.
كيفية الاعتراض على حكم قضائي عبر منصة ناجز
يمكن للمحكوم عليهم تقديم طلب اعتراض على حكم قضائي إلكترونيًا من خلال منصة ناجز، وذلك باتباع الخطوات التالية:
- أولاً، قم بالدخول إلى منصة ناجز.
- ثم اختر خيار “تقديم طلب جديد”.
- أدخل اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بك.
- قم بإدخال رمز التحقق.
- اضغط على “تسجيل الدخول”.
- اختر “قائمة القضاء”.
- بعد ذلك، اضغط على “الدرجة الأولى”.
- أخيرًا، اختر رقم القضية وستظهر لك جميع الطلبات الخاصة بالقضية، اختر منها “طلب الاعتراض على الحكم”
إجراءات ما بعد حكم الاستئناف
بعد صدور حكم النقض من المحكمة العليا، يتعين اتباع مجموعة من الإجراءات المهمة، وهي كما يلي:
- عند صدور النقض من المحكمة العليا، يتم تحويل ملف القضية لإعادة المحاكمة إلى المحكمة المختصة التي أحالت القضية إلى المحكمة العليا.
- تقوم المحكمة المختصة بالاستماع للقضية من جديد، مع الالتزام بتوجيهات المحكمة العليا بعد صدور الحكم.
- يجب على المحكمة العليا توضيح النقاط التي كانت تحتوي على قصور بشكل تفصيلي.
- بناءً على ذلك، تقوم المحكمة بإعادة النظر في القضية، مع التركيز على معالجة نقاط القصور والالتزام بتوجيهات المحكمة العليا.
- إذا رأت المحكمة العليا أن الحكم الصادر لا يتوافق مع نوع القضية، يتم تحويل القضية إلى الدائرة القانونية المختصة بنوع القضية المطروحة.
يتم تحويل القضية إلى أحد فروع الدائرة نفسها التي أصدرت الحكم المنقوض، وفي حال عدم وجود فروع، يتم تحويلها إلى أقرب محكمة مختصة.
هل حكم الاستئناف نهائي في المملكة العربية السعودية؟
يتساءل العديد عن ما إذا كان حكم الاستئناف في السعودية نهائيًا أم لا. نقدم لكم الإجابة الشاملة حول هذا الموضوع:
- حكم الاستئناف هو الاعتراض الذي تقدم من الشخص الذي لم يكن راضيًا عن الحكم الصادر من محكمة الدرجة الأولى. وفي حالة تقديم اعتراض، هناك ثلاث احتمالات للحكم:
- يمكن لمحكمة الاستئناف أن تُؤكد الحكم الصادر من محكمة الدرجة الأولى وتقره كما هو.
- يمكن أن ترفض محكمة الاستئناف الحكم الصادر عن المحكمة الأولى وتعيد النظر في القضية، بما في ذلك إمكانية تغيير القاضي.
- قد تقوم محكمة الاستئناف بزيادة الحكم الصادر في القضية.
هذا يُظهر أن حكم الاستئناف قد يكون نهائيًا في كثير من الحالات، ولا يمكن الطعن فيه، إلا في حالات استثنائية، مثل ظهور أدلة جديدة أو إذا تبين أن الشهادات التي تم بناء الحكم عليها كانت زورًا أو في حال تقديم مستندات مزورة.
ماذا يحدث بعد الاعتراض على الحكم؟
بعد تقديم الاعتراض على الحكم، تمر القضية بعدة مراحل قانونية حاسمة، وتختلف الإجراءات حسب نوع الاعتراض والقرار الذي ستصدره المحكمة:
- مراجعة الاعتراض: تقوم المحكمة المختصة بمراجعة الاعتراض المقدم من المعترض للتحقق من صحته ووجود مبررات قانونية للقبول.
- قرار المحكمة: قد تصدر المحكمة قرارًا بعدم قبول الاعتراض في حال كانت الأسباب غير كافية أو أن المدة المحددة للاعتراض قد انتهت.
إعادة المحاكمة: إذا قررت المحكمة قبول الاعتراض، قد تقوم بإعادة النظر في القضية من خلال إعادة المحاكمة، أو قد تقوم بتعديل الحكم الصادر مسبقًا. - إصدار حكم نهائي أو مؤقت: بعد إعادة المحاكمة أو النظر في الاعتراض، قد تصدر المحكمة حكمًا جديدًا يكون نهائيًا، أو يمكن أن تكون هناك فترة زمنية للقبول أو الاعتراض على الحكم الجديد.
- إجراءات التنفيذ: إذا تم قبول الاعتراض وأُصدر حكم جديد، تبدأ الإجراءات القانونية المتعلقة بتنفيذ الحكم، وفقًا لما تقتضيه القوانين المعمول بها.
- الطعن أو النقض (في بعض الحالات): إذا كان الحكم الجديد لا يزال غير مرضٍ للطرف المعترض، قد يكون له الحق في تقديم طلب نقض أمام المحكمة العليا، ولكن ذلك يتوقف على وجود أسباب قانونية كظهور أدلة جديدة أو حدوث أخطاء قانونية في الحكم.
باختصار، بعد الاعتراض على الحكم، يتم فحص الاعتراض ومراجعة القضية من قبل المحكمة التي يمكن أن تقرر تعديله، إلغاؤه، أو إعادته للمحكمة المختصة بناءً على النتائج المستخلصة من الاعتراض.
رفض الاعتراض على الحكم
رفض الاعتراض على الحكم يعني أن المحكمة قررت عدم قبول الطلب المقدم من الطرف المعترض لأسباب قانونية محددة. وفيما يلي بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى رفض الاعتراض:
- عدم تقديم أسباب قانونية كافية: إذا كانت الأسباب المقدمة في الاعتراض غير مقنعة أو لا تستند إلى أسس قانونية واضحة، قد ترفض المحكمة الاعتراض.
- انتهاء المدة القانونية: إذا تم تقديم الاعتراض بعد انقضاء الفترة المحددة قانونًا للاعتراض على الحكم، تُعتبر المدة منتهية، وبالتالي يتم رفض الاعتراض.
عدم اكتمال المستندات: إذا كانت مذكرة الاعتراض غير مكتملة أو لم تشمل المستندات الضرورية مثل الأدلة أو الوثائق التي تثبت صحة الاعتراض، قد يتم رفضه. - عدم وجود أدلة جديدة: في حال كان الاعتراض يعتمد على تقديم أدلة جديدة أو شهادات جديدة، وإذا تبين أن هذه الأدلة غير حاسمة أو غير ذات صلة بالقضية، يمكن أن ترفض المحكمة الاعتراض.
- عدم الاختصاص: في بعض الحالات، قد ترفض المحكمة الاعتراض إذا تبين أن القضية غير مختصة بها أو أن المحكمة المعنية ليست هي الجهة المخولة بالنظر في الاعتراض.
- عدم وجود أسباب مشروعة للنقض: إذا لم يتمكن المعترض من إثبات وجود خطأ قانوني جوهري في الحكم السابق، مثل مخالفة القوانين أو الإجراءات، يتم رفض الاعتراض.
بعد رفض الاعتراض، يصبح الحكم الصادر من المحكمة نهائيًا، ولا يمكن تقديم اعتراض آخر إلا في حال ظهور أدلة جديدة أو في حال وجود أسباب قانونية جوهرية تستدعي إعادة النظر.
في الختام، تعتبر “مدة الاعتراض على الحكم” مسألة حاسمة تتطلب فهمًا دقيقًا للقوانين والإجراءات المتعلقة بها. تأخير أو تجاوز هذه المدة قد يؤدي إلى فقدان الحق في الاعتراض، مما يستدعي ضرورة الاستعانة بمحامٍ متخصص لضمان حماية الحقوق القانونية. وللتأكد من اتخاذ الخطوات القانونية الصحيحة ضمن المدة المحددة، يمكنكم دائمًا الرجوع إلى الموقع الرئيسي مجموعة المحامي سعد الغضيان للمحاماة، حيث تجدون الدعم القانوني المناسب والإرشادات اللازمة لتحقيق أفضل نتائج في قضيتكم.