قضايا الاخطاء الطبية​

قضايا الاخطاء الطبية​ : ماهو الخطأ الطبي في القانون السعودى

قضايا الاخطاء الطبية من أخطر القضايا لأنها تمس حياة المرضى وثقة المجتمع في المنظومة الصحية، ولذا فإن التعامل معها يحتاج خبرة قانونية دقيقة تضمن استرداد الحقوق وتحقيق العدالة. فهي ليست مجرد نزاعات عابرة، بل ملفات تحدد مصير أشخاص وحياة أسر كاملة. ومن هنا يبرز دور مجموعة المحامي سعد الغضيان للمحاماة والاستشارات القانونية، التي تتولى قضايا الأخطاء الطبية بخبرة واحترافية، لتجعل القانون أداة لحماية المريض وضمان إنصافه، وإعادة الثقة بأن الحقوق لا تضيع ما دام وراءها من يطالب بها.

يُعد مجموعة سعد الغضيان المحامي من المجموعات المتخصصة في قضايا الأخطاء الطبية، حيث تقدم استشارات قانونية دقيقة لحماية حقوق المرضى والمراجعة الشاملة للملفات الطبية.

المقصود بالخطأ الطبي وفقًا للقانون السعوديقضايا الاخطاء الطبية​

الخطأ الطبي هو انحراف الطبيب عن الأصول المهنية والمعايير المتعارف عليها في مهنة الطب، بحيث يبتعد عن الضوابط والقواعد التي وُجدت لحماية المريض وصون سلامته. وهذا الخروج عن النهج الطبي السليم لا يقتصر أثره على الجانب الجسدي فحسب، بل قد يمتد ليخلّف أضرارًا نفسية ومعنوية عميقة تترك بصمتها في حياة المريض.

للحصول على استشارات دقيقة وتمثيل قانوني محترف في قضايا الأخطاء الطبية، يمكنك الاعتماد على خبرة مجموعة المحامي سعد الغضيان للمحاماة والاستشارات القانونية، باعتبارها من المجموعات الرائدة في هذا المجال. فهي تمتلك فريقًا متخصصًا في متابعة هذه الدعاوى أمام الجهات القضائية، لضمان حقوق المرضى وتحقيق العدالة.

التصنيف الدقيق لأنواع الأخطاء الطبية

تنقسم الأخطاء الطبية، وفقاً للمعايير المهنية والقانونية، إلى أربعة أقسام رئيسية:

  • الإهمال الطبي: ويتمثل في تقاعس الطبيب عن اتخاذ التدابير الضرورية لعلاج المريض أو إنقاذ حياته في الوقت المناسب.
  • الأخطاء العلاجية: وتشمل وصف دواء أو علاج لا يتناسب مع حالة المريض الصحية، الأمر الذي قد يتسبب في مضاعفات أو أضرار جسيمة.
  • الأخطاء الجراحية: كإجراء عملية جراحية بطريقة غير صحيحة أو مخالفة للمعايير، مما قد يؤدي إلى إصابة خطيرة أو حتى الوفاة.
  • الأخطاء في التشخيص: عندما يُخطئ الطبيب في تحديد طبيعة حالة المريض، فيترتب على ذلك صرف علاج غير ملائم أو اتباع مسار طبي خاطئ.

وبهذا التصنيف تتضح الصورة الشاملة لأنواع الأخطاء الطبية التي قد تُعرض حياة المريض وصحته للخطر، وتُشكل في الوقت ذاته أساسًا للمساءلة القانونية.

عقوبات الأخطاء الطبية في النظام السعودي لمزاولة المهن الصحية

حدد النظام السعودي لمزاولة المهن الصحية العقوبات المترتبة على ارتكاب الأخطاء الطبية بشكل واضح وصارم، وقسمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

العقوبات الجزائية: بموجب المادة (31)، يتحمل الطبيب المسؤولية الجنائية عن الأخطاء الطبية المرتكبة، وتتمثل العقوبة في الحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، أو غرامة مالية لا تقل عن خمسين ألف ريال، وقد يجتمع كلا العقوبتين معًا إذا رأت الهيئة الصحية الشرعية ضرورة ذلك.

العقوبات المدنية: يُلزم مرتكب الخطأ الطبي بالتعويض المالي أو دفع الدية، ويُترك تقدير قيمة التعويض أو الدية للجنة المختصة التي تملك صلاحية تحديدها بحسب طبيعة الضرر.

العقوبات التأديبية: تبدأ من التوبيخ أو الغرامة التي لا تتجاوز عشرة آلاف ريال، وقد تصل إلى إلغاء ترخيص مزاولة المهنة أو شطب اسم الطبيب من السجل الرسمي، وذلك وفق جسامة الخطأ ومدى تأثيره.

وبهذا التنظيم الصارم، يهدف النظام إلى تحقيق الردع وحماية المريض وضمان التزام الكوادر الطبية بأعلى المعايير المهنية.

التمييز بين الخطأ الطبي والإهمال الطبيقضايا الاخطاء الطبية​

الخطأ الطبي

هو فعل غير مقصود يصدر عن الطبيب أو أحد أفراد الطاقم الطبي نتيجة السهو أو غياب المعرفة الكاملة بالإجراءات الواجب اتباعها، وقد يكون مردّه إلى التوتر أو الارتباك في ظروف معينة. وهو في جوهره انحراف غير متعمد عن الأصول الطبية يؤدي إلى ضرر بالمريض.

الإهمال الطبي

يختلف جوهريًا عن الخطأ، إذ يقوم على التهاون والتقصير في التعامل مع حالة المريض، أو الفشل في تقديم الرعاية الصحية المناسبة رغم وضوح ما يجب القيام به. ويعود ذلك إما إلى ضعف خبرة الطبيب، أو إلى تراخٍ في أداء الواجب، وهو أمر لا يمكن أن يصدر عن طبيب مدرك ويقظ لمسؤولياته.

ومن هذا التفريق يظهر أن الخطأ الطبي يرتبط غالبًا بالعفوية وعدم القصد، بينما الإهمال الطبي يعكس سلوكًا متهاونًا يرقى إلى فشل في الالتزام بالمسؤولية المهنية والرعاية الواجبة.

آليات إثبات الأخطاء الطبية في النظام السعودي

إثبات وقوع الخطأ الطبي ليس مسألة عابرة، بل عملية دقيقة تقوم على معايير قانونية وأدلة موضوعية تُمكّن المريض من المطالبة بحقوقه. ويمكن تلخيص الركائز الأساسية لإثبات هذا النوع من القضايا على النحو الآتي:

ركن الضرر: يُعد الضرر العنصر الأهم في دعاوى التعويض، فلا تُقام الدعوى من دون إثبات وجود ضرر فعلي لحق بالمريض، سواء كان جسدياً أو نفسياً أو معنوياً. ويشترط أن يكون هذا الضرر ناتجاً بصورة مباشرة عن تصرف الطبيب أو تقصيره في الرعاية الطبية.

تكييف الدعوى: استناداً إلى المادة (27) من نظام مزاولة المهن الصحية، يجب أن يتضمن ملف الدعوى بيان الفعل المرتكب الذي يندرج تحت الأخطاء الطبية، مع توضيح أن الممارس الصحي قد أخلّ بالمعايير الطبية المتعارف عليها ولم يبذل العناية اللازمة في أداء واجبه.

إثبات العلاقة بين الطبيب والمريض: لا بد من تقديم ما يدل على أن الطبيب أو المؤسسة الصحية تولّت علاج المريض وقت وقوع الخطأ، ويُثبت ذلك عبر السجلات الطبية، أو العقود، أو الفواتير الصادرة عن الجهة الصحية سواء كانت حكومية أو خاصة.

وبوجه عام، يُعتمد في إثبات الوقائع على التقارير الطبية الرسمية، أو على كشوفات من مستشفيات أخرى، أو من خلال إحالة الحالة إلى إدارة الالتزام بوزارة الصحة التي تتولى التحقق بدقة من صحة الادعاءات، مع التركيز على القرائن والأدلة التي تُثبت وجود الخطأ الطبي وتدعم موقف المريض أمام الجهات القضائية.

كم مبلغ تعويض الخطأ الطبي ؟

لا يضع النظام السعودي مبلغًا ثابتًا للتعويض عن الأخطاء الطبية، إذ يُترك تقدير قيمته للهيئة الصحية الشرعية بصفتها الجهة القضائية المختصة بالنظر في هذه القضايا. ويُبنى قرار التعويض على جملة من الاعتبارات أبرزها:

  • جسامة الخطأ الطبي وطبيعته، ومدى تأثيره المباشر على حياة المريض أو صحته.
  • حجم الضرر المادي، بما يشمل نفقات العلاج، الأدوية، والإقامة في المستشفى.
  • الأضرار المعنوية، مثل فقدان القدرة على العمل أو المعاناة النفسية المترتبة على الخطأ.

وبناءً على هذه المعايير قد تتفاوت قيمة التعويض تفاوتًا كبيرًا، حيث يمكن أن تبدأ من بضعة آلاف من الريالات وتصل إلى ملايين الريالات في الحالات الجسيمة التي يترتب عليها أضرار بالغة. 

إجراءات رفع دعوي خطأ طبي

لكل متضرر من خطأ طبي في المملكة العربية السعودية الحق في المطالبة بالتعويض أمام القضاء، ويتم ذلك وفق سلسلة من الإجراءات النظامية المنظمة بدقة، وتشمل:

تقديم الشكوى: تبدأ الإجراءات بتقديم الشكوى في المنشأة الصحية التي وقع فيها الخطأ، أو لدى الجهة الصحية المشرفة على تلك المنشأة.

إحالة الملف للخبراء: تُحال الشكوى إلى لجنة طبية متخصصة لدراستها وإبداء الرأي الفني، مع إعداد تقرير مفصل يوضح ملابسات الواقعة والأضرار التي لحقت بالمريض.

محاولة التسوية الودية: يُعرض على الأطراف الدخول في جلسة تسوية ودية قبل اللجوء إلى المحاكم، وذلك بهدف إنهاء النزاع دون إجراءات قضائية طويلة.

الإحالة للقضاء المختص: في حال تعذر الوصول إلى اتفاق، تُحال الشكوى إلكترونياً إلى المحكمة المختصة للنظر فيها بشكل رسمي.

الفصل القضائي: تنظر المحكمة في الدعوى بالاستناد إلى تقارير الخبراء والأدلة المقدمة، فإذا نجح المدعي في إثبات الخطأ الطبي صدر الحكم بالتعويض، أما إذا عجز عن ذلك تُرفض الدعوى.

بهذا التنظيم توازن المملكة بين حفظ حقوق المرضى المتضررين وضمان استقرار المراكز القانونية للأطباء والمنشآت الصحية.

اختصاص دوائر الأخطاء الطبية في المحكمة العامة

تتولى دوائر الأخطاء الطبية في المحكمة العامة نظر القضايا المرتبطة بالممارسات الصحية وفق اختصاصات دقيقة تشمل:

  • الأخطاء المهنية الصحية التي تفضي إلى الوفاة أو إلى تلف عضو من الجسد أو فقد منفعته كليًا أو جزئيًا، حتى وإن لم تُرفق بدعوى بالحق الخاص.
  • القضايا المتعلقة بمسؤولية المؤسسات الصحية الخاصة عند وقوع أخطاء مهنية طبية، سواء ارتبطت بالمطالبة بالحق الخاص أو بالحق العام.
  • الأخطاء المهنية الصحية ذات الصلة بالحق الخاص كالتعويض، الدية، والأرش.

وبهذا الترتيب يتضح أن الدوائر المختصة لا تقتصر مهمتها على معالجة الأضرار الفردية فحسب، بل تمتد لتشمل المساءلة عن الأخطاء الجسيمة وحماية المجتمع من تبعاتها، بما تضمن عدالة شاملة وردعًا فعالًا.

تقادم دعوى التعويض عن الخطأ الطبي في الحق العام 

لا تُقبل دعاوى الحق العام المرتبطة بالأخطاء الطبية بعد مضي سنة كاملة من تاريخ ثبوت أو علم الجهة المختصة بالخطأ المهني الصحي. وقد أوكل النظام إلى اللائحة التنفيذية مهمة وضع الضوابط والمعايير التي تُحدد متى يُعد الخطأ ثابتًا أو معلومًا، بما تضمن وضوح المدد النظامية ويحقق التوازن بين حق المجتمع في المساءلة وضرورة استقرار المراكز القانونية للأطباء والمؤسسات الصحية

أمثلة على سوابق قضائية خطأ طبي

تُعد السوابق القضائية في قضايا الأخطاء الطبية من أهم المراجع القانونية التي يُستند إليها عند الفصل في النزاعات، فهي تضع معايير واضحة وتُرسخ مبادئ تُسهم في توحيد الاجتهاد القضائي مستقبلاً. ومن أبرز الأمثلة على ذلك:

في إحدى القضايا، أُدين طبيب بتهمة الإهمال بعد إجراء عملية جراحية انتهت بوفاة المريض، فقضت المحكمة بتغريمه مبلغًا ماليًا كبيرًا مع منعه من مزاولة المهنة لفترة زمنية محددة. وفي سابقة أخرى، ألزمت المحكمة أحد المستشفيات بدفع تعويض لعائلة مريض نتيجة تشخيص خاطئ أدى إلى تدهور حالته الصحية، وذلك استنادًا إلى تقارير الخبراء التي أثبتت وجود إهمال جسيم في الرعاية الطبية.

هذه السوابق تُبرز بوضوح أن الالتزام بالمعايير الطبية ليس خيارًا بل التزامًا جوهريًا، وتؤكد في الوقت نفسه أن النظام القضائي في المملكة قادر على حماية حقوق المرضى وفرض عقوبات رادعة بحق المخالفين.

خطوات اعتراض على قرار الهيئة الصحية الشرعية (خطأ طبي)

أصبح نظر الاعتراضات على قرارات الهيئة الصحية الشرعية في قضايا الأخطاء الطبية من اختصاص محكمة الاستئناف الإدارية بدلاً من المحكمة الإدارية في ديوان المظالم. ويتم رفع الاعتراض إلكترونياً عبر المنصة المعتمدة من خلال سلسلة من الخطوات المنظمة على النحو الآتي:

  • تسجيل الدخول إلى الحساب الشخصي على المنصة الإلكترونية.
  • اختيار خدمة تقديم دعوى ثم تحديد بدء الخدمة والموافقة على الشروط والأحكام.
  • تحديد نوع الطلب كـ تقديم دعوى، ثم اختيار نوع الدعوى (إداري).
  • تحديد المحكمة المختصة والانتقال إلى الخطوة التالية.
  • إضافة بيانات المدعي: إذا كان مقدم الطلب هو نفسه المتضرر يحدد كمدعٍ، أما إذا كان شخصًا آخر فيُضاف كمدعٍ جديد، مع إمكانية إضافة أكثر من مدعٍ.
  • تجاوز خانة الممثلين في حال عدم توكيل محامٍ، ثم إدخال بيانات السكن والانتقال للخطوة التالية.
  • إضافة بيانات المدعى عليه، بتحديد نوعه ثم الجهة المشتكى عليها.
  • الانتقال لقائمة الطلبات لإضافة الطلب الأساسي وكتابته بوضوح، ثم الحفظ والانتقال.
  • إدخال موضوع الدعوى، وإرفاق الأدلة والأسانيد مثل الشهود أو الصور أو المستندات الطبية.
  • إدخال بيانات أي دعوى سابقة متعلقة بالقضية (إن وجدت).
  • تصنيف الدعوى تحت بند: إداري / قرار / صحية – مهن صحية – قرار الهيئة الشرعية.
  • إدخال رقم الهاتف، وإرفاق المرفقات المطلوبة ثم اختيار إنهاء.

وبإتمام هذه الخطوات، يُسجل الاعتراض بنجاح ويُمنح مقدم الطلب رقمًا رسميًا للدعوى لمتابعتها أمام محكمة الاستئناف الإدارية، مما تضمن مسارًا قضائيًا منظمًا وشفافًا للطعن في قرارات الهيئة الصحية الشرعية.

أمثلة لبعض قرارات اللجنة الطبية الشرعية قضايا الاخطاء الطبية​

تتمحور مهام اللجنة الطبية الشرعية حول إثبات وقوع الخطأ الطبي وتحديد نطاق المسؤولية المترتبة عليه، مع إصدار قرارات فاصلة تتعلق بالعجز الطبي، أو بتصنيف الخطأ، أو بتقدير التعويضات. ومن أبرز القرارات التي تصدر عنها:

إثبات الخطأ الطبي: تأكيد وقوع خطأ مثل التشخيص غير الصحيح، أو وصف علاج غير مناسب، أو إجراء جراحة خاطئة أو غير ضرورية.

تحديد العجز وتوصيفه: البت في حالة المريض لتحديد ما إذا كان العجز كليًا أو جزئيًا، وتحديد نسبته لما يترتب عليه من حقوق تعويضية أو معاشية.

تحديد المسؤولية القانونية: تقرير ما إذا كان الخطأ قد أضر بالمريض أو سبب له عاهة مستديمة، وتحميل الممارس الصحي المسؤولية النظامية.

قرارات بشأن الإجراءات الطبية: تقييم الإجراءات المتخذة، سواء بإقرار عدم مناسبتها أو التأكيد على أن التدخل الطبي لم يكن ضروريًا في الأصل.

الاستعانة بالخبراء: الاعتماد على آراء خبراء متخصصين، وإرفاق التقارير والفحوصات الطبية المعتمدة قبل إصدار القرار النهائي.

الفصل في دعاوى الأخطاء الطبية: قد تشمل القرارات فرض عقوبات على الطبيب المخطئ أو تقدير التعويضات المالية للمريض المتضرر، وفق الأنظمة واللوائح المعمول بها.

وبهذا التنظيم تكتسب قرارات اللجنة الطبية الشرعية قوة مرجعية أساسية، إذ تشكل حلقة الوصل بين الرأي الطبي المتخصص والإجراءات القانونية لضمان حماية المريض ومساءلة المخطئ.

أبرز الأسئلة الشائعة 

هل تتم محاسبة الطبيب على أخطائه الطبية؟

بالتأكيد، تتم محاسبة الطبيب عن أي خطأ طبي يثبت وقوعه، وذلك لضمان الردع وحماية أرواح المرضى من الإهمال أو التقصير.

كيف أرفع شكوى ضد مستشفى بسبب خطأ طبي؟

يتم تقديم الشكوى إلكترونيًا عبر المنصة الرسمية لوزارة الصحة السعودية، ليُنظر فيها من الجهات المختصة.

ما طريقة إثبات الخطأ الطبي؟

تُحال الشكوى أولاً إلى لجنة خبراء مختصين لإجراء التحقيق وإعداد تقرير طبي مهني. بعد ذلك تُعرض التسوية الودية بين الطرفين، وفي حال فشلها تُحال القضية إلكترونيًا إلى المحكمة المختصة التي تستند في حكمها إلى تقرير الخبراء والأدلة المقدمة.

في النهاية، تبقى قضايا الأخطاء الطبية من أدق وأعقد القضايا التي تتطلب عناية خاصة وفهماً قانونياً عميقاً، لأنها تمس أرواح البشر وكرامتهم قبل أن تمس حقوقهم. والتعامل معها يحتاج إلى مجموعة قانوني تمتلك خبرة متخصصة مثل مجموعة المحامي سعد الغضيان للمحاماة والاستشارات القانونية، حيث يتحول القانون إلى أداة للإنصاف وحماية المريض وضمان عدم إفلات المسؤول عن الخطأ من المحاسبة. فالعدالة في مثل هذه القضايا ليست رفاهية، بل هي واجب يحقق الطمأنينة ويعيد الثقة في المنظومة الصحية.